رؤيتنــــــــــا
لم يأتي شعار شركة الوطنية و الذي يحمله إسمها اعتباطيا و لم يكن وليد الصدفة. فالدافع الاول للقيمين على هذه المؤسسة و حافزهم الحقيقي هو تجسيد العمل الوطني خدمة للوطن و المواطن و غيرة عليه و ردا للجميل له. فالشركة هي للمواطن و بالمواطن و إلى المواطن.
فقد جاءت مبادرة إنشاء الشركة من اجل سد النقص الحاصل في مادة الألبان الغذائية و جعلها متاحة و في متناول المستهلك الوطني و باسعار تناسب قدرته الشرائية وبجودة عالية
و هي أيضا و طنية و في خدمة الوطن من حيث دورها الاقتصادي و التنموي الذي ما فتئت تلعبه. حيث أنها اعطت دفعة قوية لإقتصاد الوطني فشجعت المنمين و أحيت لديهم الامل و خاصة في السنين الاخيرة العجاف، و من ناحية أخري فقد حدت من تدفق العملة الصعبة خارج الوطن حيث كانت تنفق لتوريد الالبان و مشتقاتها.
مراحل مهمـــة في تطور الشركة :
تمثل مسيرة تطور شركة الوطنية لمنتجات الألبان (الوطنية) أهم دليل أنه لا فشل مع الإرادة القوية و العمل الجاد و العزيمة الصادقة، و أن من صبر ظفر. كما أنها تفند كل الإدعاءات التي تسخر من فكرة قيام أي صناعة بمعايير دولية في بلدنا، فهي إذن إحياء للامل و استرجاع له و رجاء لتحقيقه.
لقد مرت شركة الوطنية بثلاث مراحل في تطورها :
في المرحلة الاولى بدأت الشركة كمزرعة لابقار سلالة الهولشتاين الالمانية. حيث كانت في هذه المرحلة تمثل أهم رافد لتامين حاجيات محاولات التصنيع الخجولة القائمة وقتها في البلد من هذه الالبان. و لما كان المسهلك الموريتاني يفتقد الثقة في التصنيع الوطني، لم تكن شركات تصنيع الالبان الموجودة في ذالك الوقت قادرة على تسويق ما توفره المزرعة من الالبان. فخسرت المزرعة بذالك كميات كثيرة من الالبان. و لذا لجأ القائمون على المزرعة حينها إلى توجيه ذالك الفائض إلى العمل الخيرى عن طريق التوزيع المجاني على الفقراء و المحتاجين.
جاءت المرحلة الثانية كوليدة لهذه المشاكل و الصعوبات. حيث قرر القائمون على الشركة تسويق منتجات المزرعة بانفسهم عن طريق التصنيع. من هنا استجلبت الشركة الوحدا ت التصنيعية و بدأت اكتتاب طواقم العمال المؤهلة لهذه الصناعة. فبدأت تصنيع الرائب الطبيعي و الشكوة فقط. و في قت لاحق من هذه المرحلة بدأت تصنيع حليب البقر و الإبل و استجلبت لذالك التقانة المناسبة و كذا الموظفون. و لم يمضي العام حتى بدأ ت الشركة تبحث عن مزودين لمادة الالبان الخام لان ما توفره المزرعة لم يعد كافيا لسد حاجة التصنيع الذي ضاعفه هو الاخر الطلب المتزايد للمستهلك على منتجات الشركة.
أما المرحلة الثالة فيمكن التاريخ لها بحدث تدشين الشركة من طرف الحكومة سنة 2009. بهذه المناسبة كانت الشركة قد ضاعفت من وحداتها التصنيعية كما استجلبت غرفا تبريديا باحجام و معاييرتقنية من أخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في هذا المجال. كما تنوعت منتجات الشركة لتناهز ما يربو على الاربعين نوعية. اما على مستوى التوزيع و التسويق فقد باتت الشركة هي الوحيدة وطنيا التي توزع منتجاتها في الناطق الداخلية من البلاد.